في إطار انخراطها المتواصل في ترسيخ القيم الثقافية والحضارية، واحتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، نظّمت مجموعة مدارس المواطنة نشاطًا تربويًا متميزًا تمثّل في إعداد “رواق الضاد في المواطنة”، وذلك بتأطير من مسؤولة الحياة المدرسية، الأستاذة هاجر باهبابي وبمشاركة فعّالة من أعضاء نادي الأدبي .
ويأتي هذا النشاط انسجامًا مع التوجهات التربوية الداعية إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، باعتبارها إحدى اللغات الرسمية المعتمدة في منظمة الأمم المتحدة، ووعاءً للهوية الحضارية والثقافية، ووسيلة للتفكير، والتعبير، والإبداع.
وقد عرف الرواق تنوعًا وغنى في محتواه، حيث شمل حقولا معرفية متعددة هدفت إلى إبراز الامتداد التاريخي والبعد الإنساني للغة العربية، ومن بينها:
- روّاد اللغة العربية والنحو، من العلماء الذين أسهموا في تقعيد اللغة وضبط بنيتها.
- كبار الشعراء والبلاغيين الذين أغنوا العربية إبداعًا وبيانًا عبر العصور.
- أنواع الخطوط المغربية، باعتبارها مظهرًا فنيًا يعكس خصوصية المدرسة الخطية المغربية.
- الأدباء والروائيون المعاصرون ودورهم في تجديد التعبير الأدبي باللغة العربية.
- أعلام الخط العربي الذين أسهموا في تطوير جمالية الحرف العربي.
- لغويون مغاربة من المتقدّمين كان لهم أثر بارز في الدرس اللغوي العربي.
- لغويون مغاربة من المعاصرين ساهموا في تحديث البحث اللساني وربطه بالتحولات المعرفية الحديثة.
وقد سعى هذا الاحتفاء إلى:
- تعزيز الاعتزاز باللغة العربية لدى المتعلمين.
- تعريف التلاميذ برموز اللغة العربية قديمًا وحديثًا.
- ربط اللغة العربية بالإبداع الفني والفكري.
- تنمية الحس الثقافي والذوق اللغوي لدى الناشئة.
- ترسيخ قيم المواطنة الثقافية والانفتاح الواعي على التراث.
الرواق شهد تفاعلًا إيجابيًا من طرف التلاميذ والأطر التربوية، حيث شكّل فضاءً معرفيا للتحاور والاكتشاف ، وأسهم في إبراز اللغة العربية بوصفها لغة حيّة، قادرة على مواكبة العصر، ومتصالحة مع جذورها الحضارية.
ويؤكد هذا النشاط حرص مجموعة مدارس المواطنة على جعل المناسبات الدولية ذات البعد الثقافي محطات تربوية فاعلة، تُسهم في بناء شخصية المتعلم وتعزيز انتمائه اللغوي والحضاري.


